جيراندو.. مُخبر الأعداء وبلطجي الحقد الرقمي يواصل النهش في الوطن ورموزه الشريفة
حين يعوي جيراندو: المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة أكبر من تفاهات المرتزقة
في سيناريو يعيد إنتاج الرداءة ويغرف من مستنقع الأكاذيب، خرج المدعو هشام جيراندو، من منفاه بكندا، ليروج هذه المرة لافتراء خطير يطال رمزين كبيرين من رموز الدولة المغربية: المستشار الملكي السيد فؤاد عالي الهمة، والمدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف حموشي.
جيراندو، الذي لم يعد يخفي ولاءه التام لأجندات معادية للوطن، لمح بكل وقاحة، في أحدث خرجاته، إلى أن المستشار الملكي يغالط الملك، في ادعاء لا يستحق حتى الرد، لكونه ساقط المضمون ومتهافت المنطق، ولأنه يكشف مجددا عن حالة الانحدار التي بلغها هذا “المناضل المفترض”، الذي لا هم ولا شغل له سوى التشويش والتهجم على مؤسسات الوطن.
لقد أصبح واضحا أن جيراندو، الذي يخلط التحليل السياسي بتصفية حسابات شخصية ممولة، لا يهاجم أشخاصا بعينهم بقدر ما يستهدف صورة الدولة وهيبتها، عبر استهداف كبار مسؤوليها الذين يشهد لهم الداخل والخارج والبعيد قبل القريب بالكفاءة، وعلى رأسهم السيد عبد اللطيف حموشي، الذي بات عقدة حقيقية في حلق هؤلاء المرتزقة، بفضل نهجه الصارم، ونجاحه في تفكيك الشبكات، سواء داخل البلاد أو في ارتباطاتها العابرة للحدود.
ما يروج من خيال مريض لا يعدو أن يكون محاولة بائسة لتوجيه النقاش العام نحو أوهام لا توجد إلا في عقل مطلقها. وهي محاولة تكشف، في جوهرها، عن انهيار أخلاقي وسياسي لمن يعتقد أن تهجما على رجل دولة، أو مستشار ملكي، يمكن أن يمنحه شرعية مفقودة أو شعبية مزيفة.
إن ما يفعله جيراندو ليس نقدا، بل خيانة إعلامية موثقة بالصوت والصورة، لا تختلف كثيرا عن بيانات المنظمات التي تأتمر بأوامر خصوم المغرب التاريخيين. إذ كيف يُعقل أن يتجرأ شخص على توجيه اتهام فج إلى المستشار الملكي، ويزعم تعيينه لرئيس قسم بدون كفاءة على رأس المخابرات المغربية، اتهام بدون وثائق، دون قرائن، دون وقائع؟ أليس هذا مستوى جديدا من الجنون والعداء المؤسسي؟
أما السيد عبد اللطيف حموشي، فقد بات هدفا يوميا لذباب الحقد الإلكتروني، لأنهم ببساطة يعرفون أنه لا يُشترى ولا يُخترق، وأن الرجل يسير بخطى ثابتة على طريق بناء أمن وطني قوي، عادل، متطور، ومؤهل لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، دون أن يلتفت إلى نباح الحاقدين.
جيراندو وأمثاله يعرفون مسبقا أنهم لن ينالوا من القلاع الصامدة للدولة المغربية، لكنهم يراهنون على سذاجة البعض لترويج دعايتهم. وهي دعاية لا تستند إلى شيء، غير الكذب الصريح، والحقد الدفين، والسعي المحموم إلى الانتقام من وطن لفظهم لأنهم لم يعرفوا له حقا ولا واجبا.
والأكيد أن هذه الحملة المفضوحة، ستنتهي كما بدأت: في سلة مهملات التاريخ، لأنها ببساطة لا تملك لا الحجة، ولا الأخلاق، ولا الشجاعة، ولا حتى شبهة الموضوعية.
الوطنيون لا ينجرون خلف المرتزقة، وأصوات الغدر لا تخترق أسوار المؤسسات الصلبة.
والمغرب باق، ورجالاته الكبار في المقدمة، وأمثال جيراندو لا يصنعون إلا مزيدا من العزلة لأنفسهم.