العيون.. نسبة تقدم أشغال إعادة بناء سد الساقية الحمراء الكبير بلغت 83 في المائة
تهم التخريب والسب و”الايفات” أمام مقر الشرطة تورّط شقيقي ياسين الشبلي ببنجرير
في أعقاب تداول مقطع فيديو مقتضب على منصات التواصل الاجتماعي يتضمن جملة من الادعاءات على لسان والدة الشقيقين الشبلي بشأن ظروف وملابسات توقيف اثنين من أبنائها بمدينة بنجرير، خرج مصدر أمني مسؤول بتوضيحات دقيقة حول القضية، وذلك لوضع الرأي العام أمام حقيقة الوقائع بعيدًا عن التحريف والتأويل.
المعطيات الرسمية تفيد أن القضية تعود إلى تاريخ 27 يونيو 2025، حين تم توقيف الشقيقين المعنيين من طرف عناصر الأمن الوطني، بعدما تبين أنهما كانا في حالة سكر علني بيّن، وأقدما على إهانة موظفي الشرطة وإحداث الفوضى أمام مقر المداومة، بل إن أحدهما تعمد تعييب ممتلكات عامة عبر تكسير نافذة داخل المرفق الأمني.
ويورد المصدر ذاته أن توقيف الشقيق الأول جاء على خلفية بثه لتسجيل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مقر الشرطة ومرتفقين مدنيين، وهو الأمر الذي اعتبر مساسًا بالمعطيات الشخصية وخرقًا لضوابط التصوير في الفضاء العام، وقد صاحبه سب وشتم في حق عناصر الأمن أثناء محاولة توقيفه. أما شقيقه الثاني، فقد اقتحم بدوره المقر الأمني وهو في حالة غير طبيعية، وشرع في تكسير نوافذ مكاتب الشرطة بشكل متعمد.
وبعد استكمال الأبحاث المنجزة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تمت إحالة الشقيقين على العدالة، التي قررت متابعتهما في حالة اعتقال، وتم إيداعهما السجن المحلي بمدينة بنجرير وفقًا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
ولم تتوقف التوضيحات عند هذا الحد، إذ أكد المصدر الأمني أن الموقوفين خضعا في أكثر من مناسبة لفحوصات طبية بالمستشفى خلال فترة الحراسة النظرية، كما تم نقل أحدهما مؤخرًا إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش لإجراء تحاليل طبية إضافية، قبل أن يُرخص له بالعودة إلى المؤسسة السجنية، وذلك في ظروف عادية ووفق الضمانات الصحية والقانونية.
ويشار إلى أن بلاغًا رسميًا صادر عن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببنجرير سبق أن أشار إلى هذه المعطيات، وأكد خضوع الشقيقين للرعاية الصحية عند الحاجة، في إطار احترام حقوق الموقوفين وكرامتهم.
هذه الرواية الرسمية تسائل مرة أخرى خطورة نشر تسجيلات مغلوطة على مواقع التواصل، ومحاولة بعض الجهات استغلال مشاعر الأمهات لتمرير رسائل غير دقيقة، تمس بصورة مؤسسات الدولة وتشوش على الرأي العام، وتبرز في الآن نفسه ضرورة التحقق من الوقائع من مصادرها المختصة، بعيدًا عن الإثارة والانفعال.