إبتسام لشكر.. حين تتحول عباءة الحرية إلى راية للفجور

في زمن انتشرت فيه موجات النسوية غير السوية واللي كتمارس علينا كعبء ثقافي غريب على مجتمعنا المغربي و كتبنى أفكار كترفض الثوابت و المقدسات ديالنا و كتشوف في الفوضى و الإنحلال عنوان للتحرر خرجات لينا أكثر وحدة كتجسد هاد التيار بامتياز إبتسام لشكر و هاد المرة بتطاول صريح على الذات الإلهية.

سلوك إبتسام لشكر ماكنش مجرد خطأ أو رأي مخالف، بل كان إعلان حرب على الهوية والدين، ومحاولة لتقويض أسس مجتمع متماسك، وهو الشي لي خلف إستياء شعبي كبير و إستوجب رد فعل رد حازم من السلطات، باش نقولو ليها بصوت عال راه كاينين خطوط مايمكنش يتجاوزها الواحد و تخرج ليه سلامات، وأصلا من حالتها باين الجواب.

وفي الحقيقة شخصيا كنحس بحزن عميق و شفقة كبيرة على حال إبتسام لشكر، يكفي انك تأمل حالتها باش تفهم درجة الألم النفسي اللي كتعيش و عمق التيه الداخلي لي هي فيه، بمجرد ما ترمش عينيها غادي تشوف الوجع و الإغتراب وغتفهم مدى صعوبة صراع مع النفس و كيفاش ممكن أنها تاخدك في ظلمات الضياع بعيد عن نور الإيمان.

إبتسام لشكر اللي إخترت طل علينا بجلابة الأخصائية النفسية، كنشوف أنه كان الأجدر انها تراقب الصحة النفسية ديالها على أنها تشخص الناس هادشي إذا كانت اصلا ممارسة للمهنة و السؤال شكون اللي غيقبل بيها تشخصو و لا تعطيه حتى إستشارة بسيطة كيفاش شخص إختار مهنة تصحيح النفس و شفاء الجراح يتماهى مع أفكار تعانق العهر و الإنحلال و ترقص على انغام الفجور و المثلية و تستاهن بمشاعر أمة لا إله إلا الله و تسب الذات الإلهية؟ زعما هادشي غيكون داخل فعلاج النفس، أم أنه إعلان حرب صريح على فطرة الإنسان السوية وعيشه الكريم.

إبتسام من يحمل لقب “أخصائي نفسي” كيحمل أمانة ثقيلة ومسؤولية أخلاقية في بناء الفرد والمجتمع وإنت رجعتي من هاد اللقب ستار للترويج لأفكار كتهدم قيم مجتمعنا وكتشوه الهوية ديالنا ، ووليتي كتسوقي الفجور تحت مسمى الحرية وكتشرعني الرذيلة تحت شعار تحرر الجسد و هو الشي اللي إنت أكثر واحدة عارفة ان علم النفس كيصنفو بالإنحراف المتعمد و هو فميزان المهنة النفسية جريمة بحق الضمير الإنساني أولا قبل مايكون جريمة بحق المجتمع.

ابتسام لشكر، وإن كنت تأثرت بإيديولوجيات النسوية والالحاد المستوردة من شوارع نيويورك وألوان قوس قزح ومظاهر الانحلال الغريبة، فخاصك تعرفي ان الواقع المغربي مختلف تماما نحن أولا بلد إمارة المؤمنين و الله أول كلمة في شعارنا و حرية التعبير اللي كتغناي بيها كتنتهي عند التطاول على معتقدات ناس آخرين.

والحديث عن حرية التعبير مكايعنيش أننا نسمحوا لكل من هب ودب أن يهين ما هو مقدس في وطننا، وماكانعطيوش للافتراءات على الدين شرعية قانونية أو اجتماعية. الحرية مسؤولية، والاحترام هو الأساس، ولا يمكن أن تستقيم حرية دون احترام، كما لا يمكن أن تقوم أمة على أسس من الانحلال والانفلات.

إبتسام لن نسمح أن يتحول منبر الحرية إلى مرتع للفجور، ومغاديش نرضاو بأن يكون الفساد ذريعة لكسر حدود هذا المجتمع اللي عندو قلب كينبض بالإيمان، ومن يجرحه، يستحق أن يواجه الرفض الشامل والادانة القاطعة.

اليوم كل فرد منا مسؤول، ماشي غير أمام أنفسنا فقط، بل أمام الله والتاريخ، بأن نحمي أخلاقنا وقيمنا، وأن نرفع سيف الحق في وجه من يحاول زرع السموم تحت عباءة الحرية.

والحصول سيري تصالحي ليك مع الفطرة وضربيها ليك بشي تزويجة، و هنينا ماشي حتى شاب عاد دخلوه الكتاب راكي فالخمسينات هذا هو جهد دخلي سوق راسك و تبناي ليك شي يتيم كفريبيه ما قدمت و ما أخرتي و بعدي ليك من المراهقة الفكرية اللي شداتك.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة