• غشت 20, 2025

أكادير.. تدخل سريع للأمن والديستي يوقف مجرما خطيرا بعد اعتداء همجي بساطور على رجل وزوجته

في تدخل أمني سريع وفعال، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 19 غشت 2025، من توقيف شخص يبلغ من العمر 41 سنة، من ذوي السوابق القضائية المتعددة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب اعتداء خطير استعمل فيه السلاح الأبيض.

وبحسب مصدر أمني، فإن تفاصيل القضية تعود إلى نشوب نزاع حاد حول سوء الجوار، سرعان ما تطور إلى تبادل للسباب والرشق بالحجارة، قبل أن يعمد المشتبه فيه إلى مهاجمة جاره وزوجته بشكل مباشر، متسببا في إصابتهما بجروح بليغة إثر استعماله لآلة حادة. هذا الاعتداء الذي هزّ الرأي العام المحلي، لم يتوقف عند حدود الجريمة نفسها، بل انتشر بسرعة كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما تداول مستعملو تطبيقات التراسل الفوري مقاطع مصورة توثق للحظات الاعتداء.

وقد سارعت الأجهزة الأمنية، مباشرة بعد انتشار تلك الفيديوهات، إلى فتح تحقيق عاجل في النازلة، حيث مكنت الأبحاث والتحريات الميدانية من تحديد هوية الجاني، الذي حاول التواري عن الأنظار بمدينة إنزكان، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من مباغتته وتوقيفه في ظرف وجيز.

وبأمر من النيابة العامة المختصة، جرى وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، ريثما تستكمل إجراءات البحث القضائي الرامي إلى كشف جميع ظروف وملابسات هذه القضية، بما في ذلك الخلفيات الحقيقية وراء النزاع الذي أدى إلى هذا السلوك الإجرامي، وما إذا كانت هناك دوافع أخرى خفية وراء الاعتداء.

هذا التدخل الأمني، الذي تم في وقت قياسي، يعكس مرة أخرى جاهزية المصالح الأمنية وقدرتها على التفاعل السريع مع أي تهديد يطال أمن المواطنين وسلامتهم الجسدية، سواء تعلق الأمر بجرائم منظمة أو نزاعات فردية انزلقت نحو العنف المفرط. كما يبرز في المقابل حجم التحديات التي تواجهها السلطات في ظل انتشار بعض مظاهر العنف المرتبطة بسوء الجوار أو النزاعات اليومية التي تتحول إلى جرائم خطيرة بفعل اللجوء غير المبرر إلى السلاح الأبيض.

ويؤكد متتبعون أن مثل هذه الحوادث تضع الرأي العام أمام ضرورة تعزيز جهود التحسيس والوساطة الاجتماعية، إلى جانب التدخل الأمني، لقطع الطريق على السلوكيات العنيفة التي لا تمت بصلة إلى قيم التعايش والسلم الأهلي التي يحرص المجتمع المغربي على ترسيخها.

في انتظار نتائج التحقيق القضائي، يبقى هذا الاعتداء جرس إنذار جديد حول خطورة انتشار ظاهرة العنف المقرون بالأسلحة البيضاء في بعض الأوساط، وهو ما يفرض مقاربة شمولية تجمع بين الردع القانوني والتأطير الاجتماعي والوعي المجتمعي بخطورة هذه الممارسات.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة