هكذا ينظر الملك إلى الشباب
تحل في 21غشت2025 ذكرى عيد الشباب المجيد وهي مناسبة للوقوف على ما تم انجازه لفائدة الشباب و استخلاص الدروس والعبر حول ما الت اليه سياسات الشباب ، تأسيسا على ما اكده جلالة الملك محمد السادس وألزم به الدولة والسلطات العمومية، في خطابه بمناسبة ثورة الملك والشعب وعيد الشباب 20 غشت 2012 :
” ….ومما لا شك فيه أن المغرب بذل مجهودات كبيرة في كل هذه المجالات، وذلك لتمكين الشباب من ولوج مختلف الخدمات ….. بيد أن ما تحقق لا يرقى إلى مستوى طموحات الشباب وانتظاراته ……. لذلك فإنه من غير المقبول اعتبار الشباب عبئا على المجتمع، وإنما يجب التعامل معه كطاقة فاعلة في تنميته. وهو ما يقتضي بلورة استراتيجية شاملة، من شأنها وضع حد لتشتت الخدمات القطاعية المقدمة للشباب، وذلك باعتماد سياسة تجمع، بشكل متناغم ومنسجم، مختلف هذه الخدمات”.
● صاحب الجلالة يطرح بشكل واضح وصريح التصور العام والشمولي لسياسة الدولة في مجال الشباب ،
ويضعها قلب الإستراتيجية العامة للدولة ، ويجعل من الشباب فاعلا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وليس مشكلا ومعيقا للتنمية بل يرقى به إلى موضوع هذه السياسة.
● صاحب الجلالة لا يربط السياسة العامة للشباب فقط بالتعليم والتشغيل بل يؤكد على أن للشباب
احتياجات أخرى ويتعلق الأمر بالثقافة والإبداع والفن كعامل أساسي في اندماج وانخراط الشباب.
● صاحب الجلالة جعل من قضية الشباب منظومة متكاملة تهم كل الشباب بما في ذلك المهاجرين
وذا بعد إنساني
● السياسة الشبابية أصبح لها وفق الخطاب الملكي رؤية وتوجيه عميق هو “تمكين مواطنة الشباب “
● أصبح المرتكز الثقافي والإنساني ركن أساسي في الإستراتيجية الوطنية للشباب
● الإستراتيجية الوطنية للشباب أصبحت ملزمة لكل القطاعات وتوحد مختلف التدخلات القطاعية
● أصبح مرتكز الدستور القاعدة المؤطرة والموجهة للإستراتجية الوطنية للشباب
● توسع دور مشاركة الشباب عبر المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي وجعل أدواره إستراتيجية في بلورة السياسة الوطنية للشباب.
إن تمتع سياسة الشباب بحس الواقعية أصبح يشكل تحديا للحكومة ويطرح أكثر من علامة استفهام لدى الرأي العام وخصوصا الشباب حول مصيرها.
مصطفى برهو