حرص ملكي متواصل على تتبع الاوراش الكبرى للمملكة
يحرص الملك محمد السادس بشكل متواصل على تتبع الاوراش الكبرى للمملكة، والتي الهدف الأسمى من ورائها هو الدفع بعجلة البلاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وطبعا السياسية نحو سرعة تناسب الطموح الذي يحذو المغاربة في اللحاق بركب الدول المتقدمة.
فما يظهر من حرص الملك محمد السادس على التتبع الدائم للاوراش الكبرى، هو تلك الاجتماعات التي تناقلها وسائل الإعلام الوطنية المختلفة، لكن ما خفي منها هو ذلك الإشراف المباشر والانشغال اليومي الذي يوليه العاهل المغربي لكل تفاصيل الحياة المغربية بكل تجلياتها ومناحيها.
الخميس 22 اكتوبر، كان موعد جديد مع الحقيقة الثابثة، وهي أن الملك لا يغفل أبدا عن ورش من اوراش المملكة، وكان الموعد مع الطاقات المتجددة، حيث خصصت جلسة ترأسها الملك مرفوقا بولي العهد الامير مولاي الحسن، لمناقشة الإستراتيجية.
البلاغ الذي صدر عن الديوان الملكي، والذي كان مركزا وبليغ المعاني، لفت إلى لحظات هامة في جلسة العمل تلك، حيث سجل الملك محمد السادس “بعض التأخر الذي يعرفه هذا الورش الواسع”، وكلمة بعض تفيد ترخيم انتقاد الملك لهذا التأخر وهو ما سيوضحه البلاغ بعد ذلك، بالإشارة إلى أن العاهل المغربي، “لفت الانتباه إلى ضرورة العمل على استكمال هذا الورش في الآجال المحددة، وفق أفضل الظروف، وذلك من خلال التحلي بالصرامة المطلوبة.”
تلك هي اهم ملامح الطريقة التي يشتغل بها الملك محمد السادس، لباقة الملاحظة وبلاغة الانتقاد وعمق الدلالة وطبعا حكمة التوجيهات السامية.
جلسة العمل حول الطاقات المتجددة، تدخل في اطار تتبع الاوراش الكبرى والمشاريع الإستراتيجية كما تندرج في إطار التتبع المنتظم للملك محمد السادس لهذا الملف. وهو الحرص الذي يتجلى واضحا وجليا من خلال مواصلة الاستفسار وتسجيل الهفوات لكن بشكل سامي يهدف التقويم بشكل أساس.
وكما أشرنا فإن بلاغ الديوان الملكي، كان مركزا وبليغا جدا، فسياق الجلسة يأتي في ظرفية جد صعبة، والطاقات المتجددة في زمن كورونا وغير زمن كورونا هي بوصلة حقيقية نحو أفق اخر لإنتاج الطاقة وتمتيع المواطنين بثمارها بشكل ملموس.
فتطوير الطاقات المتجددة، كما أوضح بلاغ الديوان الملكي، “يحتل في إطار السياق الراهن، دورا محوريا في تطور الاقتصاد العالمي والانتقال الطاقي، الأمر الذي يؤكد وجاهة الاختيارات الاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة تحت القيادة الملكية الرشيدة، الهادفة إلى إيلاء هذه الطاقات مكانة الريادة في المزيج الطاقي الوطني وتكريس الدور الطلائعي والمعترف به، الذي يحتله المغرب حاليا في هذا الميدان الذي يعد قطاعا مستقبليا.”