خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
رغم تبريرات العصابة.. الغضب الشعبي مستمر في الجزائر
رغم ، اعلان العصابة اول امس الخميس بمنع التجمعات، فإنّ مظاهرات الجمعة 6 نونبر من الحراك الشعبي في عدة ولايات ، أظهرت رفض الشارع الإقرار بشرعية الرئيس ال”تبون” ولا حتى بدستوره الجديد، الدي خلف علامات استفهام لدى الرأي العام المحلي و الدولي باعتبار نسبة مقاطعة الشعب للاستفتاء.
وجاء الإعلان عن منع التجمعات في بيان صادر عن الحكومة الجزائرية، عقب اجتماع لها برئاسة رئيس الوزراء عبدالعزيز جراد، خصص لتقييم الوضع الوبائي في البلاد، ومن أبرز قرارات هذه الإجراءات “منع تنظيم الـملتقيات أو الندوات أو الاجتماعات أو أي تجمع آخر، يشكل عوامل لانتشار الوباء لغاية إشعار آخر…
وحسب المتتبعين فان قرار إعلان النظام الحاكم في الجزائر، أمس الخميس، إعادة حظر كافة التجمعات ضمن إجراءات جديدة تهدف للحد من تصاعد وتيرة تفشي فيروس كورونا ، يأتي عقب جهود لإحياء الاحتجاجات، وبعد أيام من استفتاء على تعديل دستوري مثير للجدل يرسخ سلطة الرئيس عبدالمجيد تبون الذي يعتبره الحراك الشعبي أحد رموز النظام السابق ..
من جهة اخرى ينظر النشطاء الجزائريون ،الا ان العصابة تستغل الفرص ، لمنع مواصلة الحراك بالوسائل المعروفة ، معتبرين ان الإجراءات الحكومية لمكافحة الوباء ، على أنها فرصة للنظام لوأد الحركة الاحتجاجية ،التي توقف نشاطها- بصفة مؤقتة – بسبب تفشي فيروس كورونا، وسبق وان استغلت العصابة الموجة الوبائية الأولى خلال شهر مارس الماضي بعدما كثفت من عمليات اعتقال نشطاء الحراك الشعبي، مشيرة إلى أنها استغلت الظرف الصحي الطارئ لإضعاف الحراك تدريجيا وتصفية الحساب مع قادة الاحتجاجات.
ورغم من التكثيف الامني غير المسبوق في كبريات المدن ، الا أنّ كل المؤشّرات توحي بأن الحراك سيستمرّ أكثر في قادم الأيّام رغم تواصل الاعتقالات ومحاصرة الشوارع وانتشار قوّات الأمن، وتبريرات السلطة التي تبدو لدى المواطن ومكوّنات المجتمع المدني والسياسي “غير منطقية” موازاةً مع مشروعية حقّ التظاهر ودستورية حرّية التعبير، وهكذا شهدت عدة ولايات كتيزي وزو وسطيف وولاية لبويرة ومستغانم ووهران وبلعباس وبجاية مظاهرات صاخبة ، هدا وردد المتظاهرون شعارات من قبيل ” يا الخونة ما فوطيناش….دستور ديالكم لا يعنينا” و ” تبون لمزور …جابوه العسكر” بوركعة ارتاح ارتاح ….سنواصل الكفاح” و ” اطلقوا المعتقلين ايها العصابة”
ويرى متابعون للشأن السياسي الجزائري أن قصر المرادية ، سيواجه مزيدًا من الضغط على الصعيد الشعبي والسياسي، فمن غير المعقول أن تترك الساحة السياسية في مثل هذا الاحتقان الذي يزيد من الهوّة بين الشعب والسلطة اتساعًا، دون اقرار خطة سياسية واضحة للإصلاحات التي وعد بها ال”تبون” مند تقلده زمام السلطة، خاصة في الشق المتعلق بتجديد دعوته للمكونات السياسية و المدنية للحوار ، ليبقى تنفيد مطالب الحراك مجرد اوهام و وعود من اعلى هرم العصابة.