اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء يعبد الطريق لتسوية نهائية وشاملة
حقق المغرب اختراقا ديبلوماسيا غير مسبوقا، عندما أصدر الرئيس الأمريكي دونلد ترامب مرسوما رئاسيا يعترف بموجبه بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، في تحول غير مسبوق.
القرار الأمريكي هو الأول من نوعه لدولة غربية، والقوة الأولى بالعالم، كما أنه يصدر عن دولة من الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الوطني.
قرار الرئيس ترامب يكتسي أهمية تاريخية كونه يعبر عن تحول غير مسبوق في مسار قضية استكمال وحدتنا الترابية، بعدما ربط ترامب بين اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالسيادة المغربية وبين اعتراف الامة المغربية باستقلال أمريكا سنة 1777.
هذا الاختراق يدعم مسار التسوية الذي يدافع عنه المغرب، وعرضه على العالم أجمع، عندما طرح سنة 2006 مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية لاحتواء المغاربة المحتجزين بمخيمات تيندوف.
قرار الرئيس الأمريكي، يشكل مدخلا لمزيد من حشد الدعم الدولي، واصطفاف الدول الكبرى خلف المغرب لحل واحدة من النزاعات المفتعلة، والتي تعرقل اندماج 200 مليون مواطن مغاربي بخمس دول بشمال إفريقيا.
القرار التاريخي للرئيس ترامب يعتبر أهم منعرج تعرفه قضية الصحراء المغربية في تاريخها منذ استرجاعها من الاستعمار الاسباني سنة 1975، بعد تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة.
إعلان ترامب عن الاعتراف بالسيادة المغربية ينتظر أن يعقبه قرار فتح قنصلية أمريكية بالداخلة لدعم مسار التمثيليات الدبلوماسية التي أبصرت النور بمدينتي العيون والداخلة في الأشهر الأخيرة، والتي تكرس عزلة الكيان الوهمي على الصعيدين الإقليمي والدولي، بفضل التحركات الملكية السامية التي حققت عدة مكاسب ميدانية في انتظار الطي النهائي لهذه القضية المفتعلة، بعد تآكل أطروحة الانفصال وتلاشي آمال إقامة دولة فاشلة في منطقة حساسة برهانات جيوستراتيجية كبيرة لدول المنطقة وللأمن والسلم العالميين.