• ماي 5, 2025

تحليل إخباري: بؤس “إعلام العسكر” تجاوز كل الحدود وسلاحه التضليل وبروباغندا الحرب الباردة

بثت القناة التلفزية الجزائرية شريطا وثائقيا يروج لأطروحة الجمهورية الصحراوية وقصة الحرب التي فرضت عليها بشكل فج.

من يشاهد الشريط الوثائقي، يعتقد أن الأمر يتعلق بقوة استعمارية أو إمبراطورية من إمبرطوريات العصور الوسطى.

التضليل المتعمد، وتصوير المغرب كمعتدي على دولة لا وجود لها، بعد انسحاب المستعمر الإسباني، وبروباغندا الحرب الباردة التي لم تتخلص منها الجزائر وإعلامها الغارق في الدعاية الكاذبة.

الشريط بعنوان “الصحراء الغربية.. الحرب المفروضة”، يتحدث بسوريالية غريبة عن جيش وهمي، وهو يستعرض تداريب بدائية لا يمكن لمن يقوم بها أن يصمد أمام جيش نظامي محترف ويدافع بعقيدة عن قضية عادلة.

الشريط يمرر أيضا وبشكل مستفز إساءة متعمدة للتاريخ المغربي المشرف، بعد تنظيم حدث المسيرة الخضراء المظفرة التي كانت إبداعا مغربيا خالصا أخرجها ملك فذ، وساهم فيها شعب مؤمن بملكه وقيادته الرشيدة.

الشريط يكشف بؤس الإعلام الجزائري الذي مازال يعيش في كنف الدعاية التي رافقت حرب المعسكرين، ويحاول تزوير التاريخ من منطلق العداء التاريخي المجاني لبلد جار، قدم كل ما بوسعه لانعتاق الشعب الجزائري، ورفض أن يتمدد على حساب بلد مستعمر وشقيق.

ما رفض المغرب القيام به وهو استغلال ظرف الاستعمار لبلد جار، قامت به الجزائر أول ما نالت استقلالها، ومازالت على ذات النهج، ولا يبدو في الأفق أن هذه الدولة مستعدة لتصحيح أخطائها التاريخية تجاه المغرب.

وقوع الإعلام الجزائري تحت سطوة العسكر وجنرالات يخنقون الشعب الجزائري وينهبون ثرواته، انعكس على المعالجة المشوهة لهذا الملف بشكل متعسف على حقائق الجغرافيا والتاريخ.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة