اتحاد العلماء المسلمين يفتي بإباحة التطعيم بلقاح كورونا
أفتى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، بإباحة التطعيم بلقاح “كورونا” طالما أقره الأطباء المتخصصون، داعيا، إلى ضرورة الاعتماد على أهل الطب؛ بشأن التطعيم باللقاح المضاد للفيروس.
وأوضح أن الفتوى تأتي نتيجة للاستفسارات الكثيرة التي وردت إليه حول التطعيم بلقاح كورونا.
وقال القرة داغي، إنه إذا أقرت الجهات الطبية؛ أن اللقاح ضروري ولازم لفئة معينة أو أشخاص معينين فإن هذا الإلزام معتبر شرعا حفاظاً على مقاصد الشريعة في حفظ النفس والعقل، وحفظ المجتمع ومنع العدوى والانتشار.
ولفت الانتباه إلى أن هناك قرارات جماعية توجب العلاج في حالة العدوى اعتمادا على الحديث الثابت (لا ضرر ولا ضرار).
وبين أنه لا يجوز الإفتاء إلاّ لمن كان أهلاً لذلك، وذلك بأن يكون عالماً بالكتاب والسنة وأصول الفقه، والمقاصد، والمآلات، وإلاّ فهو داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (أجرؤكم على النار أجرؤكم على الفتوى).
وأضاف أن القضايا العلمية والطبية والتخصصية يرجع أمرها وبيانها إلى أهل الاختصاص والتخصص، فقال سبحانه (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) وقال تعالى: (فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا).
وأشار القره داغي، إلى أنه بما أن الجهات المتخصصة لهذا اللقاح قد أقرّته واعتمدته، وأثبتت فوائده وتأثيره، فإن الفتوى تبنى على ذلك، معتبرا أن الفتوى بالإباحة تعتمد على الغالب المؤثر، ولا تحتاج إلى النسبة الكاملة، بدليل قوله تعالى (وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا)، ولذلك اتفق الفقهاء على أن أيّ شيء تكون منافعه أكبر وأكثر فإن حكمه هو المشروعية.