• ماي 4, 2025

حقيقة تُنشر لأول مرة.. هذا هو السبب الذي جعل “المخزن” يتأخر في تلقيح المغاربة!!!

تنتظر الدولة المغربية ظهور نتائج اللقاح النهائية، لإعطاء انطلاقته على الصعيد الوطني، بعد استكمال كافة الترتيبات الإعدادية لهذه العملية الضخمة وغير المسبوقة في بلادنا كما العالم بأسره.

تأخر انطلاق اللقاح عن الموعد المحدد له سابقا، يرجع إلى رغبة السلطات المغربية في عدم التسرع بمباشرة هذه العملية، إلا بعد تجميع كافة الخلاصات العلمية النهائية التي ستسبق عملية التلقيح، والتي تتمثل في اختبار اللقاح من طرف مختبرات وخبراء مغاربة.

خطوة السلطات العمومية تستجيب للمخاوف التي رافقت الإعلان لعملية التلقيح، والتي يرجع سببها الى انتشار الإشاعات أكثر من وجود مؤشرات علمية أو حقائق طبية.

وعلى الرغم من مشاركة المغرب في التجارب السريرية منذ انطلاق أولى التجارب قبل أشهر، وخضوع أكثر من 600 متطوع مغربي للاختبارات السريرية، وظهور نتائج إيجابية له، إلا أن الكثير من الناس لازالوا يتخوفون من اللقاح، ولهذا نؤكد لهم، انطلاقا من معطيات حصلنا عليها من مصادر رفيعة المستوى، أن اللقاح آمن وفعال وسليم.

سعي الدولة المغربية إلى توفير كافة ضمانات السلامة والأمن لهذه العملية الطبية التي تراهن عليها، لحماية صحة وسلامة المواطنين المغاربة، هي عملية في غاية الأهمية، وتعكس حرصا مبررا في هذا الجانب، سيما وأن الرأي العام الوطني، يعرف تضارب الآراء بخصوص الموقف من هذا اللقاح، وكلما اتضحت الصورة أكثر، كلما كان الأمر عاملا مساعدا لتحقيق نسبة كبيرة من الانخراط الجماعي للمواطنين في العملية الوطنية للتلقيح.

رهان السلطات العمومية على انخراط فئات واسعة من الشعب المغربي، وتحقيق الهدف الأساسي، وهو الاستجابة الكلية لعموم المغاربة لهذا المخطط الوطني الطموح الذي يرعاه عاهل البلاد، ويشرف جلالته بصفة شخصية على تتبع أدق تفاصيله، يعكس الالتزام المسؤول من قبل الدولة المغربية على بعدم تعريض سلامة المواطنين للخطر، وحتى ولو تعلقت نسبة هذا الخطر بصفر في المليون، وبترك هامش كبير للاقتناع من قبل المواطنين قبل الخضوع لعملية التلقيح.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة