المغاربة أمام خطر حقيقي واللقاح هو الحل

أمام الزحف المقلق لعدد الإصابات والوفيات بسبب تفشي وباء كورونا، كان من الضروري أن تسرع الدولة، بفضل التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، من وتيرة الاستعدادات المرتبطة بهذه العملية، والتي وصلت مراحلها النهائية، بعد أن أصبح المغرب يتوفر على 65 مليون جرعةّ، تكفي احتياجات المغاربة من هذا العلاج الوقائي الحيوي، الذي يراهن عليه العالم أجمع لتجاوز أصعب محنة صحية ضربت البشرية في التاريخ الحديث.

وقد وجد المغاربة في ملك البلاد الساهر الأول على صحتهم من خلال عدد من الإجراءات النوعية التي اتخذت منذ بدء تفشي الجائحة إلى اليوم.

المؤشرات الرقمية، تؤكد أننا أمام خطر حقيقي في ظل الاكتفاء بالحلول الترقيعية، أو انتظار معجزة إلهية، ما لم نتفاعل بشكل إيجابي مع التلقيح، وعدم الالتفات إلى محاولات ضرب هذه الحملة الوطنية من قبل فئة اعتادت تسفيه كل شيء.

سلاح المقامرة بالتخلي عن اللقاح، بات يشكل خطرا كبيرا على صحة الأفراد والمجتمع، وعدم استحضار الموقف السليم في هذه المحطة قد يكلفنا جميعا ثمنا فادحا في الأرواح، ونندم بعد فوات الأوان، حيث لا ينفع الندم أو الحسرة.