الأستاذ الهيني: المعطي منجب وفزاعة الاستهداف
ان الجريمة التي هي موضوع المطالبة بالتحقيق بالنسبة للمعطي منجب ليست سياسية ولا جريمة راي ولا جريمة جنسية انها جريمة مالية تتعلق بالحسابات والارصدة والعقارات وهي جريمة تحمل بصماتها معها لانها تتعلق بامور تقنية ومالية دقيقة تتعلق بالتبرير واثبات العكس ووجه التخصيص او استبدال التخصيص المالي من العمل المدني والحقوقي لمال عام الى الحساب المالي الشخصي والعائلي
تمنيت لو خرج المعني عن صمته امام الرأي العام بالدلائل والحجج او على الاقل فريقه المدافع عنه للجواب عن سؤال محدد “من اين لك كل هذا “بدل ان يتمسك بالمظلومية لان مثل هذه الجرائم لا تخطئها العين ولا يشهدها الشهود وانما الدليل الكتابي الذي ليس بعده دليل اخر ،فالبريء لا يصمت بل يصرخ عاليا وهو حامل الدليل لان الشفافية والمحاسبة هي عنوان سيادة القانون ولا مجال لادعاء الانتقائية او المظلومية بمبرر فزاعة الاستهداف او اسطورة الانتقام امام سلطوية الدليل وعلوية القانون وشرعية الاحتكام للقضاء،فلا مجال للحصانة الا للقانون.