• ماي 4, 2025

الملك خط أحمر.. توالي حملة التنديد من زعماء الأحزاب والنقابات بإساءة إعلام العسكر لقائد لأمة

عبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، عبد اللطيف وهبي، عن استيائه ورفضه للسلوك الصبياني لقناة جزائرية حاولت التطاول على ثوابت المملكة المغربية، مدينا هذه التصرفات المرفوضة التي تخل بالاحترام الواجب لرئيس الدولة.

وجاء في تدوينة للسيد عبد اللطيف وهبي، نشرها على صفحته الرسمية (فيسبوك)، “نتأسف لما صدر عن القناة الجزائرية المحسوبة على جهات رسمية، تمول من طرف أموال الشعب الجزائري، والتي حاولت المس بمؤسسات تاريخية عريقة صعبة المنال، لما تشكله من عقدة سياسية ومؤسساتية لبعض المسؤولين بالجزائر، إن هذه التصرفات المرفوضة والمدانة لا تخل بالاحترام الواجب لرئيس دولة جارة فحسب، بل تنتهك أبسط القوانين و السلوك المتعارف عليها”.

واعتبر السيد وهبي، ” هذا التصرف الصبياني والطائش غير المسؤول وغير المحسوب دخيل على ثقافتنا المشتركة، لا يسعنا أمامه إلا التنديد به”، مشيراً إلى أن مدى خطورة المرحلة والوضع العام في الجزائر، والذي أمسى خطيرا جدًا، يمكن تفهمه ولكن لن يتم استغلال المشاكل الداخلية التي تعيشها الجارة.

وختم وهبي تدوينته برفضه، ” السماح بالمساس بثوابت المملكة المغربية التي كانت دائما حريصة على حسن الجوار والتاريخ المشترك، والتي على الطرف الآخر الرقي في علاقات الجوار والتاريخ والروابط المشتركة”.

وبدوره أدان رئيس التجمع حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز اخنوش، الاستفزازات الإعلامية الجزائرية، وكذا محاولة الإساءة للمغرب وثوابثه ورموزه.

وعبر الحزب، في بلاغ، عن تقاسمه مع كل مكونات الشعب المغربي مشاعر الفخر و الاعتزاز بالانتصارات المتتالية للمملكة، مسجلا في المقابل إدانته لمحاولة الاساءة للمغرب وثوابته ورموزه والتي بلغت سقف تجاوز اللباقة عند حكام الجزائر.

وأوضح المصدر ذاته أنه ” مقبول أن يعبر النظام الجزائري عن مواقفه اتجاه قضايا تعنيه، لكن أن يصل به الحقد إلى مستوى متدني ليسخر الآلة الإعلامية للاساءة إلى شخص جلالة الملك فهذا أمر لا يمكن لحزبنا السكوت عنه “.

وشدد حزب التجمع الوطني للأحرار، بهذه المناسبة، على وقوفه إلى جانب كافة فئات الشعب المغربي، ” لنؤكد للنظام الجزائري وآلته الإعلامية، أن المغاربة لا يقبلون بهذه الأساليب والسلوكات التي تعود لعهود بائدة، وأن تسخير البروباغاندا السياسية وافتعال خصوم وهميين، وافتعال أزمات لا يمكن أن يخفي عمق المشاكل الاجتماعية والمآسي الإنسانية التي يتخبط فيها “.

وليشهد التاريخ مرة أخرى، يقول الحزب، على أن تصرفات النظام الجزائري تقف حجرة عثرة ضد بناء المغرب الكبير الذي تسعى إليه كل شعوب المنطقة.

وخلص البلاغ إلى أنه، بهذه المناسبة، ” نؤكد للنظام الجزائري أن الشعب المغربي شعب متماسك يحب وطنه ويحب ملكه، ونستغرب لما وصل إليه النظام الجزائري من بؤس بل نتأسف للشعب الجزائري الشقيق الذي يستحق حكاما قادرين على استيعاب نضالات المليون شهيد، وتوجيه سهام الحرب نحو تنمية بلد كبير عوض الانشغال بمعاكسة المغرب الذي يحقق الانتصارات تلو الانتصارات بفضل وحدة صفه وراء جلالة الملك “.

ومن جهة اخرى، قال الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، علي لطفي: “إن السلطة القائمة في الجزائر طريحة الفراش في حالة صدمة مهووسة ،بالتقدم الإيجابي الملحوظ والتاريخي للغاية الذي حققه المغرب على جميع المستويات: سياسيا واقتصاديا واحتماعيا وقافلة التنمية المستدامة تشق طريقها باصرار بفضل الرؤية الثاقبة والتبصروالسياسة الاستراتيجية والدبلوماسية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ايده الله “.

واضاف النقابي لطفي انه “بالرغم من ضعف امكانياتنا المادية وندرة الموارد الطبيعية والتحديات المطروحة على بلدنا ومنها التصدي لمناورات ودسائس جيراننا الحزائر ، فإن المغرب يحتل مكانة متقدمة جدا وبفارق كبير ويظل في وضع مريح مقارنة مع جارتنا الجزائر التي وهبها الله ثروة وموارد نفطية وغازية كبيرة لا يستفيد منها الشعب الجزائري،بل يتم نهبها و تبدير جزء كبير منها لتمويل وتسليح مرتزقة البوليزاريو ، ووتمويل الداعية والترويج السياسي لحكومة وهمية ، ويتم استغلال واستعباد مواطنين مغاربة عزل محتحزين في مخيمات العار بتندوف وتدريب اطفال على حمل السلاح، وهي ممارسة مرفوضة دوليا وانسانيا ، حيث يتم التلاعب وتحويل المساعدات الانسانية الموجهة للمحتجزين في مخيمات العار الى حسابات المرتزقة وزعمائهم ومرشديهم من المخابرات الى حساباتهم في الابناك السويسرية ؛ وبالمقابل يتم تجويع المحتجزين”.

مبرزا ما تعاينه الاغلبية الساحقة من المواطنين الجزائريين الأشقاء ، “من الفقر المدقع والهشاشة والعطالة والبؤس والوقوف في طوابير للحصول على لتر حليب او بعض كيلوغرامات من الدقيق للعيش، الامر الذي ادى الى خنق الحركة الاجتماعية السلمية الجزائرية التي يقودها شباب حركي مناضل باعتقال وسجن العديد من النشطاء النقابيين وبعض قادة الحركة تخت مبرر وسبب واحد وهو المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ووضع حد لهذه السلطة الديكتاتورية الفاسدة”، مؤكدا على “ان السلطة العسكرية القائمة لا زالت تحاول بشتى الطرق و الوسائل دفن هذه الحركة الاجتماعية السلمية”، لكن ـ يقول المناضل النقابي لطفي ـ “بالتأكيد الشباب الجزائري وقيادة الحركة الواعية بمصير الشعب الجزائري ومستقبل ابنائه ، لن تتنازل عن مواقفها وسيستمر النضال والكفاح من أجل إقامة دولة جزائرية ديمقراطية وحكومة نابعة من صناديق الاقتراع الشفافة وعودة ( العسكر) الى ثكناتهم، وبالتالي ، فإن فتح الحدود مع الدولة الشقيقة المملكة المغربية ودفن هذا الصراع المفتعل نهائياً والى الابد وعودة العلاقات الى طبيعتها في خدمة مواطني البلدين الشقيقين ونهضة البلدين ومستقبل ابنائهما في اطار وحدة مغاربية اقتصادية و تنموية قادرة على موجهة كافة التحديات والكوارث”.

كما اكد علي لطفي على “ان العالم اليوم، يعيش تطورات وتخولات عميقة ومتسارعة، لم يعد فيه مكان للحرب الباردة ، ولا مكان للأنظمة الدكتاتورية و لا للإعلام الفاسد اواعلام العار، ودرس كورونا ربما سيكون مفيذا ،لمن يعي هذه التحولات ، “فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها الى ان يرث الله الارض ومن عليها ” القافلة المغربية تسير .. عاش المغرب.. عاش جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة